دعوة لتقديم أبحاث: الاقتصاد السياسي للسلطوية في المنطقة العربية

في كتابهما «الأصول الاقتصادية للديكتاتورية والديمقراطية»، يجادل دارون عاصم أوغلو وجيمس روبنسون (2009) أن المؤسسات السياسية المختلفة تختلف في كيفية توزيع السلطات السياسية والموارد المالية، وكنتيجة لذلك فإن الأنظمة السلطوية تعد مكلفة في إدارتها أكثر من الأنظمة الديمقراطية. من خلال الاشتباك مع فرضية تخصيص الموارد الاقتصادية في السياسة، قد يجد المرء أن المنطقة العربية تُمثل بيئة ممتازة لطرح المزيد من النقاشات النقدية للعلاقة بين الاقتصاد والسلطوية، بما في ذلك النقطة التي قد يصبح عندها الحفاظ على الديكتاتوريات العربية باهظ الثمن.

في واقع الأمر، من الصعب للغاية تحمل تكلفة إدارة النظام القمعي، والأكثر صعوبة هو الحفاظ عليه لفترة طويلة. في هذا السياق، ونظرًا لـ«فشل الدمقرطة» في المنطقة العربية؛ يبدو أن استدامة القمع ديناميكية لا تزال بحاجة لمزيد من الدراسة في هذا الجزء من العالم. فالمنطقة العربية تحتوي على نماذج اقتصادية مختلفة بشكل لافت للنظر، منها تلك التي تتميز بالموارد الغنية وندرة العمالة، بما قد يتيح للأنظمة القدرة على تحمل «المساومة الاقتصادية» مع مجتمعاتها، يتم بموجبها منح الرفاه مقابل الحريات السياسية (دول الخليج مثلًا)، في مقابل أنظمة أخرى تتميز بالعمالة الوفيرة ومحدودية الموارد الطبيعية (معظم الدول العربية الأخرى بدرجات متفاوتة) ترى أنها عاجزة عن تحمل مثل هذه المساومات، وتجد أنه من الأسهل الاستثمار في توسيع أجهزتها الأمنية.

رواق عربي، هي دورية بحثية محكمة متخصصة في دراسات حقوق الإنسان، تفتح الباب لتقديم خلاصات بحثية من أجل عدد خاص يستكشف موضوعات الاستدامة الاقتصادية للقمع السياسي في المنطقة العربية، وتسلط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين نماذج الاستبداد المتعددة التي تتعايش جنبًا إلى جنب بالمنطقة، فضلًا عن آليات الدعم الداخلي والخارجي لها. وعليه تقدم الخلاصات البحثية في حدود  150 كلمة إلى البريد الإليكتروني التالي: rowaq.editors@cihrs.org  للتقييم، بالإضافة لملف منفصل يحتوي على السيرة الذاتية للباحث وقائمة المنشورات السابقة، إن وجدت. بعد ذلك سيتم إرسال الأبحاث المقدمة إلى لجنة التحكيم المجهل للتقييم. وبمجرد النشر؛ سيحصل المؤلفون على مكافأة مالية مقابل مساهماتهم تلك. وأخيرًا يُرجى مراعاة أن الأبحاث المقدمة التي لا تلتزم بقواعد الكتابة الخاصة برواق عربي بدقة، والتي يمكن الاطلاع عليها من هذا الرابط، سيتم تجاهلها.

ارتباطًا بما سبق، تقترح رواق عربي الموضوعات الفرعية التالية لتكون مجالًا للبحث، فيما تُرحب بالمقترحات الأخرى ذات الصلة بالموضوع الرئيسي لهذه الدعوة:

لقراءة المزيد عن رواق عربي وتاريخ الدورية وطباعتها منذ 1996 ونسختها الإلكترونية الحالية، فضلًا عن الأدلة الإرشادية الخاصة بالنشر في الدورية، يُرجى الرجوع لهذا الرابط.

Read this post in: English

Exit mobile version